أحتاج إليكــ أنت لتحتويني...
كلما بعدت عني ...وقررت الرحيــــل...
كلما هربت منكــ ...وقررت الغيـــاب...
أجدني أبحث عنكـــ في كل مكـــان...
أذكركـــ...
وأذكر لحظـــات العمــر التي عشتهـــا معكـــ...
أذكـــركـــ...
في همســـات كل ليل...
في نسيم كل فجر...
في حفيف أوراق الأشجــار...
أتخيل دائمــاً صوتكــ الدافئ الحنون...
يهمس لي...سأعود إليكــِ... مهما طال الغيـــاب..
فإنني أميركــ... وأنتِ أميرتي...
فإنني نصيبكــ...وأنتِ نصيبي...
أذكـــركـــ...
مع شروق شمس كل يوم وغروبهــا...
أظل أحلم باليوم الذي تأتي لتحتويني فيه...
لأشعر أنني ملكت الكون...
وأشعر أنني حقـــاً أميرة..
لا ينقصني شئ في الوجود...
فأنت عندي كل الوجود...
منذ لحظة غيابكــ...
لم أعد أرى سوى الظلام...
لأنكـــ أنت النور الذي أحيــا به...
مهما طال غيابكـــ...
فسأظل أنتظر النور...
كم أشتــــــــاق إليكـــ...
كم أحتــــاج إليكــــ...
كم أشعــر بالغربـــة والحزن والآلام بدونكــ...
فإنكـــ ملكت كل لحظة من لحظـــات عمري...
كم أشعر بالبرد...
فبدون وجودكــ ...أصبحت أفتقد الدفء...
متى ستعــود إلي...
فقد اشتقت إليكـــ...
فإنني لم أعرف للابتسامة وجود إلا معكــ...
وربما لم أعرف للحزن وجود إلا في غيابكــ...
كنت قبلكــ شمعة مطفأة..
وعندما وجدتكــ..
وجدت الضياء..وأبصرت طريقي..
بعد أن كنت تائهة حائرة..
أخشى أن يطول غيابكـــ...
وتألف رحيلكـــ...
حتى إذا جاء اليوم الذي تقرر العودة فيه...
تجدني ...
أصبحت مجرد ذكرى في الوجود...
ولا تجد لي وجود بين البشر...
لا تجد مني سوى ذكريات...
ولا تجد لي سوي همساتي الحائرة..
لتعلم وقتها...
كم كنت أشتاق إليكــ...
وكم كنت أحتاج إليكــ ...
أنت وحدكــ لتحتويني...