فلسطين
أفدي التي علمتني كيف أفديها
وأتحفتني نظيم الدر من فيها
أبهى من الورد فى أبريل بسمتها
إذا رأتني أغني فى مغانيها
كان الجمال الفلسطيني يأسرني فيها
وحلية آداب تحليها
لهفي عليها فلسطينية نظمت فيها
الملاحة فى أبها معانيها
لو أن قيسا رآها فى صواحبها
لقال يا ليت ليلى من جواريها
كانت على قمة شماء دارتها
وحولها مرج رام الله وواديها
وكان شرخ شبابي عارما غزلا
يسوقني رغم أنفي نحو أهليها
ما زلت أذكر فوق الغيم شرفتها
والسحب تطعمها ثلجا وتسقيها
فى ذلك اليوم كنا فى السماء معا
والجو بالبسمة العذراء يغريها
لكن فاتنتي صفراء ساهمة
كأنما موكب الأفراح يبكيها
تشير لي جهة الغرب البعيد إلى
مدينة قد بدت غبرا مبانيها
تقول لي تلك يافا أين آهلها
أيام يافا عروس فى شواطيها
هل تبصر البحر معطارا نسائمه
تهدي شذى برتقال من مجانيها
والله ما حلية فى الأرض غالية
إلا بدت فى فلسطين تحليها
البحر فى الغرب حيا من مصايفها
البحر فى الشرق ميتا من مشاتيها
والحقل يتحفها تينا على عنب
والبرتقال رحيق الخلد يسقيها
والحقل يمتد من عكا إلى رفح
فى مطرف السندس الغالي يجليها
تعجب المتنبي من بحيرتها
لما راى كل أشكال المنى فيها
الموج يهديك بردا من أواسطها
والغور يعطيك دفئا من شواطيها
وعمة الشيخ فى تموز تبردها
وحمة الغور فى كانون تدفيها
والنهر يحكي عن اليرموك ملحمة
المجد يلحمها والفخر يسديها
فى أرضنا كل ما في الأرض من متع
سبحان مودع أسرار السما فيها
كل النبوات فى أحضانها درجت
تأوي إلى المسجد الأقصى فيؤيها
عفوا حنانيك يا مسرى محمدنا
يا صخرة المجد أعيت من يساميها
فداك نفسي وأولادي وملك يدي
ما أشرف الروح للأقداس نهديها
يا لهف نفسي أحقا أن صخرتنا
القدس فد عاث أنجاس الورى فيها
وهل صحيح بأن المومسات بها
صيرن أقداسنا حمرا لياليها
يا أمة دفنت فى الرمل هامتها
كى لا ترى الواقع المهزوم يخزيها
أما سمعت بأولى القبلتين وقد
تبختر الكفر في أقداسها تيها
أين الملايين للشيطان نرخصها
فإن دعانا نداء المجد نغليها
إذا القمار لنا مدت موائده بالراح
والغادة الشقراء تسقيها
فنحن أكرم أهل الأرض قاطبة
ترى ملاييننا كالرمل نذريها
شتان من همه كأس وغانية
ومن على القمة الشماء يحميها
لو أن همي عدوي ما اكترثت به
لكن أخي حول "إسرائيل" يحميها
وكلما عظمت بلواي فى بلدي
رأيت أحبابنا زادوا بلاويها
سريت ليلا إلى خصمي أؤدبه
الروح فى راحتي أرخصت غاليها
والبندقية من زوجي ذخيرتها
باعت قلادتها بخسا لتشريها
حتى وصلت حدودي والثلوج على
رأسي وقد خنقت روحي دياجيها
حتى شممت شذا حطين من صفد
يسري على كبدي الحرى فيشفيها
ورحت أنظر عن قرب إلى بلدى
ونار ثأرى تصليني فأصليها
وإذ على كتفي وسط الظلام يد
تصيح باللهجة الفصحى حراميها
فأشرق النور فى قلبي وقلت إذا
هذه العروبة جارتني ضواريها
ودمت أهتف هيا مرحى يا أخي
وهلا يا للأخوة ما أحلى معانيها
ظننته جاء فى الظلماء ينجدني
ورحت أوسعه شكرا وتنويها
فقال ألقى بهذي البندقية يا......
وراح يوسعني شتما وتشويها
فقلت يا حارس الأعداء يا بطلا
بعض البطولات تؤتى من مخازيها
هذى القنابل من قوتي ومن عرقي
والبندقية روحي لا أخليها
الشجب والسب والإنكار أسلحة
ما عاد شعبي بقطمير يساويها
درس العلا من صلاح الدين علمنا
أن البطولات تؤتى من أعاليها
ما نفع ألف خطاب صارخ زلق
تكفيك لحظة صمت من فدائيها
لن نشحذ الحق من لص ومغتصب
هذى السياسة حاميها حراميها
إن شئت فاذهب معي فالقدس منتظر
هذى الكرامة فى أسمى معانيها
يا أمتي فى ظلام الليل لا تهنى
لا يطلع النور إلا من دياجيها
***
الشاعر أحمد فرح عقيلان
أفدي التي علمتني كيف أفديها
وأتحفتني نظيم الدر من فيها
أبهى من الورد فى أبريل بسمتها
إذا رأتني أغني فى مغانيها
كان الجمال الفلسطيني يأسرني فيها
وحلية آداب تحليها
لهفي عليها فلسطينية نظمت فيها
الملاحة فى أبها معانيها
لو أن قيسا رآها فى صواحبها
لقال يا ليت ليلى من جواريها
كانت على قمة شماء دارتها
وحولها مرج رام الله وواديها
وكان شرخ شبابي عارما غزلا
يسوقني رغم أنفي نحو أهليها
ما زلت أذكر فوق الغيم شرفتها
والسحب تطعمها ثلجا وتسقيها
فى ذلك اليوم كنا فى السماء معا
والجو بالبسمة العذراء يغريها
لكن فاتنتي صفراء ساهمة
كأنما موكب الأفراح يبكيها
تشير لي جهة الغرب البعيد إلى
مدينة قد بدت غبرا مبانيها
تقول لي تلك يافا أين آهلها
أيام يافا عروس فى شواطيها
هل تبصر البحر معطارا نسائمه
تهدي شذى برتقال من مجانيها
والله ما حلية فى الأرض غالية
إلا بدت فى فلسطين تحليها
البحر فى الغرب حيا من مصايفها
البحر فى الشرق ميتا من مشاتيها
والحقل يتحفها تينا على عنب
والبرتقال رحيق الخلد يسقيها
والحقل يمتد من عكا إلى رفح
فى مطرف السندس الغالي يجليها
تعجب المتنبي من بحيرتها
لما راى كل أشكال المنى فيها
الموج يهديك بردا من أواسطها
والغور يعطيك دفئا من شواطيها
وعمة الشيخ فى تموز تبردها
وحمة الغور فى كانون تدفيها
والنهر يحكي عن اليرموك ملحمة
المجد يلحمها والفخر يسديها
فى أرضنا كل ما في الأرض من متع
سبحان مودع أسرار السما فيها
كل النبوات فى أحضانها درجت
تأوي إلى المسجد الأقصى فيؤيها
عفوا حنانيك يا مسرى محمدنا
يا صخرة المجد أعيت من يساميها
فداك نفسي وأولادي وملك يدي
ما أشرف الروح للأقداس نهديها
يا لهف نفسي أحقا أن صخرتنا
القدس فد عاث أنجاس الورى فيها
وهل صحيح بأن المومسات بها
صيرن أقداسنا حمرا لياليها
يا أمة دفنت فى الرمل هامتها
كى لا ترى الواقع المهزوم يخزيها
أما سمعت بأولى القبلتين وقد
تبختر الكفر في أقداسها تيها
أين الملايين للشيطان نرخصها
فإن دعانا نداء المجد نغليها
إذا القمار لنا مدت موائده بالراح
والغادة الشقراء تسقيها
فنحن أكرم أهل الأرض قاطبة
ترى ملاييننا كالرمل نذريها
شتان من همه كأس وغانية
ومن على القمة الشماء يحميها
لو أن همي عدوي ما اكترثت به
لكن أخي حول "إسرائيل" يحميها
وكلما عظمت بلواي فى بلدي
رأيت أحبابنا زادوا بلاويها
سريت ليلا إلى خصمي أؤدبه
الروح فى راحتي أرخصت غاليها
والبندقية من زوجي ذخيرتها
باعت قلادتها بخسا لتشريها
حتى وصلت حدودي والثلوج على
رأسي وقد خنقت روحي دياجيها
حتى شممت شذا حطين من صفد
يسري على كبدي الحرى فيشفيها
ورحت أنظر عن قرب إلى بلدى
ونار ثأرى تصليني فأصليها
وإذ على كتفي وسط الظلام يد
تصيح باللهجة الفصحى حراميها
فأشرق النور فى قلبي وقلت إذا
هذه العروبة جارتني ضواريها
ودمت أهتف هيا مرحى يا أخي
وهلا يا للأخوة ما أحلى معانيها
ظننته جاء فى الظلماء ينجدني
ورحت أوسعه شكرا وتنويها
فقال ألقى بهذي البندقية يا......
وراح يوسعني شتما وتشويها
فقلت يا حارس الأعداء يا بطلا
بعض البطولات تؤتى من مخازيها
هذى القنابل من قوتي ومن عرقي
والبندقية روحي لا أخليها
الشجب والسب والإنكار أسلحة
ما عاد شعبي بقطمير يساويها
درس العلا من صلاح الدين علمنا
أن البطولات تؤتى من أعاليها
ما نفع ألف خطاب صارخ زلق
تكفيك لحظة صمت من فدائيها
لن نشحذ الحق من لص ومغتصب
هذى السياسة حاميها حراميها
إن شئت فاذهب معي فالقدس منتظر
هذى الكرامة فى أسمى معانيها
يا أمتي فى ظلام الليل لا تهنى
لا يطلع النور إلا من دياجيها
***
الشاعر أحمد فرح عقيلان