أنا يا سيدى إمرأة تهوى الأخطار ...
وفى عشقى لعينيك ليس لدىّ خيار ....
فلقد عشقتك وأتخذت القرار ....
وفيه ليس لى رجعة ولا فرار ...
وقديماً قالوا .....
العاشق تفضحه العينان ...
وعيناى فى لهفى عليك ....تفضحان ...
وفى شوقى إليك ....تبوحان ...
ولهذا فأنا إمرأة الأخطار ...
معك أتحدى كل الأقدار ....
ولا أبحث لقلبى عندئذ عن أعذار ....
يداى بين يديك وفى الأحضان ....
وماتت الكلمات على شفتى ...
فليس لها من ربان ...
وتكلمت العينان ...فتركت لها العنان ...
باحت بكل أسرار الهوى ...
وأبدعت فى أحاديث الجنون....
فعشقى لك سيدى تعدى ...
الخطوط ....الحمراء منها والخضراء ...
فحبى لك جنون ....
ولدساتير الغرام فنون ...
ودستورى أنى أحبك يا رجل ...
بلا تفكير ....بلا قانون ...
فجمعت أشواقى وأحلامى ....
رتبت جيش أمالى ...
وهدمت فى حبك كل الحصون ...
فلا فارس يقف أمام أشواقى ...
ولا بطل يتحدى عندى العيون ...
وتحديت بحبك كل العشاق ...
فمن منهم مثلى قد يهواك ...
ومن منهم قد يسبقنى إلى لقياك ...
فأنا فى بحار حبك أمضى ...بلا هوية ..
وزورقى يطفو على موج شريد ...
ورياح أشواقى تسرى كالهيب ...
وبدونك قلبى ربان عنيد ...
فمعك لى هوية ...
ومكانى فى محراب القلب ...
وبدونك أنا تائهة ...
وليس لى فى الأرض درب ...
لقد أخذت على نفسى العهد ...
فبدون سَيدكِ.....أنت منفية ..
ليس لكِ فى الأرض من هوية ...
وبين العاشقين أنتِ منسية ...
قد تصبحين عاشقة الأخطار ...
وقد تتحدين كل الأقدار ...
وقد تموتين فى بحار الأشواق ...
وترتسمين بكل الأحداق ...
ألا تسمع يا رجل ....أنى أحبك ...
ألا تشعر بقلبى النابض بأسمك ....
فتعالى معى فى سكة سفر ...
إلى بلاد تهوى العشق والخطر ...
إلى بلاد الحب والجنون ...
إلى مدينة عشق أبدية ..
أما أنت يا من أتقنت فنون السحر ...
وجعلت سماءك موج البحر ...
أمنحنى دفئاً ملء النهر ...
وحناناً يملأ قلب الدهر ...
وسأجعل أرضى لفحات من نار....
وأمنحك أمانا ً فى أرض الأخطار ...
وحباً من كل الأشعار ...
وسأمنح قلبك نبض العمر ...
وعشقاً ترويه الأمصار ...
وتصير حياتى أبد الدهر ....
قصيدة حبك لا تنهار....