يا من كان الحلم الجميل
يا من كان اسمه الدليل
يا من كان العمر الهني
يا من سكن القلب والصميم
أهكذا بلحظة ظرف عسير
تنسى الود
لكن لا
هذا الكلام ليس من قلبك
الحساس الرقيق
والكبير الوفي
لا
لا أعتقد بأنك ستنسى حبنا الصافي البريء
لا تهددني فأنا قلبي من الألم والفراق مستميت
لا تنعتني بالخائنة لأنك تعرف بقرارة نفسك
بأن هذا غير ممكن ومستحيل
مهما قلت ومهما توعدت فأنا متأكدة بأنك لن تصد الباب
بوجهي ايها الحبيب
أتعرف لماذا؟
لأنني أنا النسيم الذي كنت تستنشقه كل مساء
وهو يعبق برائحة السنديان
أنا همس ذاك الجدول الذي كثيراً
ما جلست تنعش ساقيك بمائه الزلال
أنا السحر
أنا الفجرالمطل من وراء الأفق الضبابي
لأعلن لك فجر جديد
فاعلم أنني سأعود وأظهر من جديد
لن تمل ابدا من تعقب طيفي
الحائم حولك دوماً وأبداً
يا نور عيوني
سأتمثل ينبوعاً
أو سندياناً
أو موجاً
وأيضاً سأكون فجراً
اأو سحراً أو غسقاً
وسأتقمص
الشروق والغروب
وسأرتدي الحرير
بأنسام الياسمين
سأتلون
بلون الصفصاف
وأنساب خفيةً
مع انسياب النهر
وأندفع مع الشلال
وأتناثر مع مياهه الهادرة
سأ كون لك سيدي
سكون الليل و دبيب المساء
وهو يتهادى
إلى حيث أنا
روح روحي
سأكون النجوم المؤنسة لك
سأكون نزفك بالأشعار
وسوف تمر عند الصباح
نوارس البحر فستبوح لها
بأنك لن تستطيع نسياني
مهما فعلت ومهما غبت
سوف أحلق بعيدة
ناثرة بوحي فوق الخضم
حتى إذا اندفعت
الأمواج صاخبة
نحو الشاطئ الصخري
امتزج بوحي بها
وصار زبدا وصار مدا و جزرا
فيعانق بوحي وهمساتي
قلبك وعقلك
فتهتز مشاعرك
أجل حبيبي
ستهتز
لتقول لك لالا
لا تظلمها
فـأنها تحبك
لا
بل تعشقك
وهي متيمة بك
ولكن القدر أقوى منك ومنها
صدقاً عمري وحياتي تأكد
أحبك جداً
ومهما حصل
ستبقى وحدك حبيبي
سيدي وحبيبي مدى العمر
مهما بعثرني وبعثرك القدر والزمن
أحبك يا سيدي