ما أجمل اللحظات حين نسعد بها مع الأحباب ونلهو فيها مع الأصحاب
وما أجملها من أوقات حين نشعر أن قلوبنا تهتف بالرضا والتصافي فيما بيننا
ولكن حكمة الله فينا أن نعيش الحياة بحلوها ومرها و أن تعتريها الكثير من العقبات
حين تقسو الحياة ويقسو التعامل بين الأحبة والأصحاب حينها ينتهي ذلك بالزعل
ولكن كيف هو هذا الزعل وهل من ضوابط تحكمه حتى يصل بنا للأهداف المبتغاة منه؟
واقع
للأسف الشديد الواقع يحكي لنا عدم فهم الكثير من الناس لمفهوم الزعل وكيفية ممارسته
أصبح الزعل تصرف يتخبطون به كيف ما يشاؤون ومتى ما يريدون وأصبحوا يزعلون لأسباب تافهة وقد غابت عن أذهانهم أن الزعل سلاح ذو حدين ان اسيئ في استخدامه وفي كيفية التعامل معه فانه يهدد العلاقات بالزوال لأنه يفتح باب للشيطان والشيطان يشد الرحال أينما وجد الزعل والخصام ومن هنا فسوف يحاول الوقوف ضد الاصلاح بين الأحبة وحتى أنكم تشعرون أنه كلما حاول أحد الأطراف الشروع في التصالح
فان الشيطان يحاول أن يثبطه ويثبط الطرف الاخر بأي شكل من الأشكال
فن الزعل
نعم انه فن ولكن لا يجيده الا القليل
فن له أدواته الخاصة وحين يحكم استخدامها فانها تصبغ طابع الرقي في التعامل
علينا قبل الشروع في الزعل أن نعي في أذهاننا الأسئلة التالية وأن نجيب عليها
هل يحق لنا الزعل في ذلك الموقف وهل لأسباب تستحق؟
لماذا نزعل وما الأهداف التي تريد الوصول اليها من هذا الزعل؟
كيف يكون طريقة التعبير عن الزعل وكيف تكون تصرفاتي؟
هل هناك مدة محددة لهذا الزعل ومتى سوف أرضى؟
هل موقف وظروف الطرف الاخر يسمح لي بأن أزعل عليه أم أن تصرفي سوف يثقل عليه وربما يضره؟