السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما تشعر بالغربة و الوحدة في مجتمع صعب تحكمه الماديات ... و عندما تحمل في داخلك طاقات و إمكانيات لا تجد من يدعمها و يحميها
و عندما تحلم و تحلم و ترى حلمك يبتعد عنك يوماً بعد يوم ... عندها ستلجأ إلى الهروب
تهرب من واقعك و تعيش في عالم آخر
و أنواع الهروب كثيرة ... فإما أن تهرب نحو اللعب أو أن تهرب نحو السهرات و الحفلات ... و يهرب ضعاف النفوس نحو الخمور و المخدرات و العياذ بالله
و يهرب البعض نحو التلفاز و يهرب الكثيرون منا نحو العالم الافتراضي ... الإنترنت
يخطر هذا السؤال على بالي كثيرا ... لماذا أقضي ساعات طويلة على الانترنت و أمام تلك الشاشة الصغيرة و الكيبورد
هل نحن هاربون ؟؟؟؟ أم أنه هروب افتراضي أيضا ؟
الإنسان العربي هذه الأيام يعيش حالة من العزلة الفكرية و الاجتماعية العميقة لأسباب كثيرة و أهمها أننا نعيش في مجتمع تحكمه الماديات بشكل كامل
لم يعد هناك صديق حقيقي بالمعنى الدقيق للكلمة فالأصدقاء اليوم تربطهم المصالح أكثر من أن يكون بينهم محبة و تفاهم و إخلاص
كما أن انتشار البطالة و ضياع الأحلام نتيجة الواقع العربي المؤسف و الأسى و اليأس الذي يصيب الكثيرين بسبب ما تمر به الأمة من أزمات و مصائب
كلها عوامل رسخت العزلة الفكرية و الاجتماعية للمواطن العربي بشكل عام
في داخل الكثيرين منا أمور كثيرة يتمنى أن يعبر عنها و يخرجها من صدره الذي يختزن الكثير من الألم و الحرمان
حب مكبوت أو رغبة مختبئة أو موهبة تريد أن ترى النور
المنتديات و الانترنت بشكل عام منحتنا فرصة لإخراج الكثير مما بداخلنا و لهذا فالهروب نحو العالم الافتراضي يعتبر علاجاً فعالاً للخروج من هذه العزلة
عندما أفكر بما نكتبه هنا أرى بأننا بالفعل نحاول أن نهرب لكننا لو تأملنا جيدا لوجدنا أننا هربنا من الواقع إليه
نعم فعندما نتناقش حول أمور تتعلق بأمتنا و أوطاننا فنحن هاربون من الوطن إليه
و عندما نكتب خاطرة عاطفية فنحن هاربون من الحب إليه
عندما نكتب عن المجتمع و الناس و الهموم فنحن هاربون من المجتمع إليه
و حتى عندما ندخل قسم المرح و نمزح و نلعب نجد أنفسنا دون شعور نمزح من خلال مجتمعنا و واقعنا و حتى النكتة هي تصوير لفكرة طريفة مستمدة مما نراه في الواقع
فهل نحن حقاً هاربون ؟؟؟
عندما تشعر بالغربة و الوحدة في مجتمع صعب تحكمه الماديات ... و عندما تحمل في داخلك طاقات و إمكانيات لا تجد من يدعمها و يحميها
و عندما تحلم و تحلم و ترى حلمك يبتعد عنك يوماً بعد يوم ... عندها ستلجأ إلى الهروب
تهرب من واقعك و تعيش في عالم آخر
و أنواع الهروب كثيرة ... فإما أن تهرب نحو اللعب أو أن تهرب نحو السهرات و الحفلات ... و يهرب ضعاف النفوس نحو الخمور و المخدرات و العياذ بالله
و يهرب البعض نحو التلفاز و يهرب الكثيرون منا نحو العالم الافتراضي ... الإنترنت
يخطر هذا السؤال على بالي كثيرا ... لماذا أقضي ساعات طويلة على الانترنت و أمام تلك الشاشة الصغيرة و الكيبورد
هل نحن هاربون ؟؟؟؟ أم أنه هروب افتراضي أيضا ؟
الإنسان العربي هذه الأيام يعيش حالة من العزلة الفكرية و الاجتماعية العميقة لأسباب كثيرة و أهمها أننا نعيش في مجتمع تحكمه الماديات بشكل كامل
لم يعد هناك صديق حقيقي بالمعنى الدقيق للكلمة فالأصدقاء اليوم تربطهم المصالح أكثر من أن يكون بينهم محبة و تفاهم و إخلاص
كما أن انتشار البطالة و ضياع الأحلام نتيجة الواقع العربي المؤسف و الأسى و اليأس الذي يصيب الكثيرين بسبب ما تمر به الأمة من أزمات و مصائب
كلها عوامل رسخت العزلة الفكرية و الاجتماعية للمواطن العربي بشكل عام
في داخل الكثيرين منا أمور كثيرة يتمنى أن يعبر عنها و يخرجها من صدره الذي يختزن الكثير من الألم و الحرمان
حب مكبوت أو رغبة مختبئة أو موهبة تريد أن ترى النور
المنتديات و الانترنت بشكل عام منحتنا فرصة لإخراج الكثير مما بداخلنا و لهذا فالهروب نحو العالم الافتراضي يعتبر علاجاً فعالاً للخروج من هذه العزلة
عندما أفكر بما نكتبه هنا أرى بأننا بالفعل نحاول أن نهرب لكننا لو تأملنا جيدا لوجدنا أننا هربنا من الواقع إليه
نعم فعندما نتناقش حول أمور تتعلق بأمتنا و أوطاننا فنحن هاربون من الوطن إليه
و عندما نكتب خاطرة عاطفية فنحن هاربون من الحب إليه
عندما نكتب عن المجتمع و الناس و الهموم فنحن هاربون من المجتمع إليه
و حتى عندما ندخل قسم المرح و نمزح و نلعب نجد أنفسنا دون شعور نمزح من خلال مجتمعنا و واقعنا و حتى النكتة هي تصوير لفكرة طريفة مستمدة مما نراه في الواقع
فهل نحن حقاً هاربون ؟؟؟