كثيرا ما نهرب باجسادنا
نحو عالم نسجناه بصوف من :"حلم "
نرسم فيه كثيرا
من أشياء نحب
نلتقي باناس لم يعد بامكاننا لقائهم سوى … هناك
ونقول لهم الكثير
نرسم لهم حجم الفضاء الخالي بعد رحيلهم
حتى أننا قد نصنع الاف المعجزات
ولكنها تبقى احلام ننتظر اذن التصدير لبلد "الواقع"
هربت بجسدي المرهق في ليلة ساكنة
الى عالم الصوف ذاك
ورسمت حلم على اوراق تركتها على مكتب التصدير
وعدت الى بلد تتكسر به الاحلام الزجاجية
وسرعان ما جرحتني شظايا ذاك الحلم
احدهم لم يبخل علي ببعض من "حجارة"
دون سابق انذار
لاضيف ذات حلم الى قائمة ازدحمت بشظايا احلامي المتكسرة
اعاود الهرب لاختبأ بين اكوام القش
لاعلن انسحابي من عالم الاحلام
فحتى الاحلام … "حرموها "
اعود لامارس طقوس الاختباء
بين اكوام القش
فوحدها قادر على احتواء حزن ثقيل
تتسابق افكار جنونية الى مخيلتي
وسرعان ما اغفو من ارهاق
صعود سلالم الحلام الطويلة
واغلق نافذة الاحلام
علها لا تسرق غفوتي
متى بت عبدة في ايديهم !!
ومتى باتوا قاسيين كالحجارة
لحظة …
"من يأخذ مني جزءا ويعطيني فرحا …!!"
أو قليلا من "حلم" ؟!