خدااااااع .. ووفاااااااء ..
جو هادئ ملئ بالحب على شط النيل
يحتفل سامح بيوم سعيد يوم مولد حبيبته وبالسعادة حالمين
هند حبيبة قلبه مرحة دائما وبالهواء الطلق والفرحة تطير
هوايتها التسوق وبالمدن والشواطئ والملاهي تريد
صديقتهم منى تحتفل معهم وإبتسامتها لاتغيب
هادئة رزينة نسمة هواء تسر العاشقين
يعبرون الشارع والدنيا تبتسم لهم من قريب ومن بعيد
فجأة تمر سيارة سريعة تصدم سامح ويسقط على الأرض سامعين له الأنين
تصرخ هند وتجري مني بدون تفكير
ياربي ... الدم والنزيف لايتوقفون
تسقط الدموع منهما وبأعلى صوتهما للنجدة طالبين
يتم نقله للمستشفي وهو فاقد للوعي ولا شعور
يهرولون به الممرضات ويلحقهم الطبيب
حالة طارئة لا تتحمل التأجيل ولا التأخير
الساعه تدق على الجدار والعقارب تتحرك كأنها دهر طويل
ساعات تمر وتمر وتأخر خبر الطبيب
صوت باب الغرفة يـُفتح كأنهم في إنتظار نتيجة إمتحان عصيب
يخرج سامح راقدا على سرير متحرك وتساقط العرق الشديد على الطبيب
قائلا ً : الحمد لله أنقذناه على آخر لحظة لكن للأسف فقد ذراعه اليمين
صرخات مكتومة ودموع إنسابت على الأرض تملأ محيط
ساروا بجواره إلى غرفته والحزن والدمع يزيد
مغمض العينين كدمات خفيفة وأنفاس منتظمة وشفاه هادئة لا يظهر عليها أي تعبير
بعد قليل تحدثت هند إلى منى ستذهبي معي أم تبقين ؟
منى : إلى أين ..؟
هند : لقد تعبت اليوم سأذهب لأستريح
في الصباح الباكر
حضرت منى وتحمل بيدها وردة جميلة وضعتها بجوار سامح بكأس شفاف رقيق
حضر الطبيب وطمأنها على حالته وأن مرحلة الخطر زالت
ونظرا ً لفقد ذراعه يجب أن يبقي جواره من يحبه وينسيه
دقائق وحضروا أهل سامح وشكروا منى على إهتمامها وبجواره تواسيه
وسألوها عن هند .. تأخرت في الرد ولم تجيب
وكررت الأم السؤال فقالت منى : كانت هنا وستأتي بعد قليل
نظرت الأم لمنى بعد قراءة وجهها وعرفت ان هند لم تحضر وستغيب
أستأذنت مني من الأم على وعد بالرجوع
بعد الإنتهاء من شراء أغراض لأهلها وترتيب البيت
بعد ساعات حضرت هند بكامل زينتها كأنها بنزهة على ضفاف النيل
وألقت السلام وسألت عن حالة سامح وهل حضرت مني من قريب ؟
فهمت الأم ان هند لم تحضر منذ الصباح ولم يكن هناك عذر ولا تبرير للتأخير
لمعرفة أنها تغيب بالساعات خارج البيت وكانت تقضيها مع ابنها في الرحلات والخروج
لم تجلس طويلا هند قالت سأطمن عليه ولكني مضطرة حتى أهلي لايقلقون
بعدها بدقائق
تحضر مني وتقابلها الأم بوجه بشوش
وفجأة سمعا صوت سامح يأن ويفيق
ضمته أمه إلى صدرها الحمد لله ياحبيبي يشفيك الله العليم الخبير
سامح : ماذا حدث يا أمي وأين هند ؟
الأم : إصابة خفيفة وأنت مؤمن والحمد لله رب العالمين
وهند خرجت وستأتي بعد قليل
حاول سامح أن يتحرك ويسند بذراعيه ليجلس علي السرير
فقد توازنه ونظر نظرة إلى الموجودين
وكأن الصاعقة وقعت بقلبه ولم يكن هناك منقذ ولامجيب
سمعت المستشفي بكل مافيها صرخة مدوية
تجمع على آثارها الممرضات والطبيب
وأعطوه حقنة مهدئة كي لايثور
وأنهار بعدها وسقط في غيوب
ضمتها أمه مرة أخرى وسقطت الدموع من منى كالسيول
في صباح اليوم الثاني
حضرت مني حاملة وردتها ووضعتها بالكأس بكل هدوء
ونظرت إلى سامح وهو نائم كملاك صغير
تظهرقطرات من العرق على جبينه العريض
أخرجت منديلا ً وبللته بماء الكأس ومسحت عرقه الخفيف
أستيقظ سامح على يد حانية تمر وتلمس مسام وجهه الحزين
أرتعشت منى وبدأت تمسح من على جبينها العرق الغزير
بعد لحظات ونظرات صمت وتتحدث فيها العيون الكثير
منى : يارب تكون اليوم بخير
سامح : الحمد لله منى بوجودك أزال عني التعب والهموم
منى : هذا واجبي وأنت تعرف أنك أخ غالي وصديق
سامح : لماذا تتهرب هند يامنى ولاتسأل ولا على إتصالاتي تجيب ..؟
تهربت منى من الإجابة وقطعت له بعض الفاكهه ليأكل ويسترد صحته من جديد
توالت الأيام وزيارات مني تزيد وسامح في قلق وبقلبه ينتظر حب صادق جديد
أختفت هند وأنعدمت زيارتها لسامح بحجة الدراسة والتعليم
وقابلتها منى بالجامعة
لماذا تفعلين ذلك بسامح وهو مخلص حبيب..؟
أليس هذا حبيبك وكان أكبر أمنياتك أن يكون مستقبلك ونور العين..؟
هند : كااااااااااااان
منى : كااااااااان ..؟ ماذا حدث للتغيير ..؟
هند : هذا كله إنتهى بعد الحادث المرير فقد ذراعه وأصبح عاجز مسكين
وأنا أريد الحياة بكل متعتها وأخجل أن أتنزه معه أو يكون رفيق الطريق
منى : ولكن هذا لايعيبه فهو يحبك ويقدرك كل التقدير
وفنان جميل ويكفي ان لوحاته دائما تفوز ومازل قادر على أن يربح المال الوفير
والحمد لله أنه أعسر والإصابة بيده اليمين
هند : أرجوكي لا تناقشيني فالموضوع منتهي والآن أعيش قصة جديدة
وستنتهي علي خير كما أ ُريد
منى : كيف ..؟
هند : وجدت ضالتي .. شاب وسيم يملك الشكل الجميل والمال الوفير
وتضحك ضحكة هستيرية إذن خذيه أنتي يامنى وفي المثالية تعيشين
وتركتها وذهبت ومازال صوت ضحكة السخرية لا تفارق أ ذنها
ولكن لماذا الخجل ورعشة نبضاتك وأطرافك لا تقدر على حملك على الأرض ..؟
هل هذا نتيجة سعادتك بوجودك بجوار سامح وضحكاتكم ووهمس الحديث ..؟
في نفس الوقت رجع سامح بذكرياته وقارن بين موقف هند منذ لقائها
واهتمامتها بالمظهر والبذخ الرهيب واخيرا ً تركته ولم تبالي
وبين منى المتواضعة ووقوفها بجانبه في محنته ولم تشتكي ولم تطلب الهروب
قرر أخيرا ً أن يأخذ رأي أمه التي باركت الموضوع والفرح بقلبها أصبح كبير
لرقة ووفاء وإخلاص منى وخوفها على إبنها الوحيد
وتحدثت الأم إلى منى وتوردت الخدود والخجل يعتريها ولكن قلبها من الداخل يطير
وتم الزفاف السعيد
ودارت الأيام والسنين
يفتتح سامح معرضا ًكبيرليعرض لوحاته ونال إعجاب الجميع
وتم تعيينه بمركز دبلوماسي ثقافي يعوضه هو ومنى تعب السنين
وتنجح منى في تربية أولادها تربية الإسلام الحنيف
على الطرف الآخر
تتراجع الأسهم مع شركات زوج هند والإنغماس في الترف والبذخ الكثير
ليعلن إفلاسه ويصبح أقل من البسيط
بسبب إهماله بعمله وخضوعه لرغبات ونزوات هند التي لاتفيد
وعدم قدرة الزوج على الإنجاب بقدرة رب العالمين
كانت هنا نهاية هند
تندب حظها بعد معرفة أخبار سامح منى وخصوصا بعد أن أصبح من المشاهير
وهي فقدت الأمومة والمال وحب سامح الكبير
جو هادئ ملئ بالحب على شط النيل
يحتفل سامح بيوم سعيد يوم مولد حبيبته وبالسعادة حالمين
هند حبيبة قلبه مرحة دائما وبالهواء الطلق والفرحة تطير
هوايتها التسوق وبالمدن والشواطئ والملاهي تريد
صديقتهم منى تحتفل معهم وإبتسامتها لاتغيب
هادئة رزينة نسمة هواء تسر العاشقين
يعبرون الشارع والدنيا تبتسم لهم من قريب ومن بعيد
فجأة تمر سيارة سريعة تصدم سامح ويسقط على الأرض سامعين له الأنين
تصرخ هند وتجري مني بدون تفكير
ياربي ... الدم والنزيف لايتوقفون
تسقط الدموع منهما وبأعلى صوتهما للنجدة طالبين
يتم نقله للمستشفي وهو فاقد للوعي ولا شعور
يهرولون به الممرضات ويلحقهم الطبيب
حالة طارئة لا تتحمل التأجيل ولا التأخير
الساعه تدق على الجدار والعقارب تتحرك كأنها دهر طويل
ساعات تمر وتمر وتأخر خبر الطبيب
صوت باب الغرفة يـُفتح كأنهم في إنتظار نتيجة إمتحان عصيب
يخرج سامح راقدا على سرير متحرك وتساقط العرق الشديد على الطبيب
قائلا ً : الحمد لله أنقذناه على آخر لحظة لكن للأسف فقد ذراعه اليمين
صرخات مكتومة ودموع إنسابت على الأرض تملأ محيط
ساروا بجواره إلى غرفته والحزن والدمع يزيد
مغمض العينين كدمات خفيفة وأنفاس منتظمة وشفاه هادئة لا يظهر عليها أي تعبير
بعد قليل تحدثت هند إلى منى ستذهبي معي أم تبقين ؟
منى : إلى أين ..؟
هند : لقد تعبت اليوم سأذهب لأستريح
في الصباح الباكر
حضرت منى وتحمل بيدها وردة جميلة وضعتها بجوار سامح بكأس شفاف رقيق
حضر الطبيب وطمأنها على حالته وأن مرحلة الخطر زالت
ونظرا ً لفقد ذراعه يجب أن يبقي جواره من يحبه وينسيه
دقائق وحضروا أهل سامح وشكروا منى على إهتمامها وبجواره تواسيه
وسألوها عن هند .. تأخرت في الرد ولم تجيب
وكررت الأم السؤال فقالت منى : كانت هنا وستأتي بعد قليل
نظرت الأم لمنى بعد قراءة وجهها وعرفت ان هند لم تحضر وستغيب
أستأذنت مني من الأم على وعد بالرجوع
بعد الإنتهاء من شراء أغراض لأهلها وترتيب البيت
بعد ساعات حضرت هند بكامل زينتها كأنها بنزهة على ضفاف النيل
وألقت السلام وسألت عن حالة سامح وهل حضرت مني من قريب ؟
فهمت الأم ان هند لم تحضر منذ الصباح ولم يكن هناك عذر ولا تبرير للتأخير
لمعرفة أنها تغيب بالساعات خارج البيت وكانت تقضيها مع ابنها في الرحلات والخروج
لم تجلس طويلا هند قالت سأطمن عليه ولكني مضطرة حتى أهلي لايقلقون
بعدها بدقائق
تحضر مني وتقابلها الأم بوجه بشوش
وفجأة سمعا صوت سامح يأن ويفيق
ضمته أمه إلى صدرها الحمد لله ياحبيبي يشفيك الله العليم الخبير
سامح : ماذا حدث يا أمي وأين هند ؟
الأم : إصابة خفيفة وأنت مؤمن والحمد لله رب العالمين
وهند خرجت وستأتي بعد قليل
حاول سامح أن يتحرك ويسند بذراعيه ليجلس علي السرير
فقد توازنه ونظر نظرة إلى الموجودين
وكأن الصاعقة وقعت بقلبه ولم يكن هناك منقذ ولامجيب
سمعت المستشفي بكل مافيها صرخة مدوية
تجمع على آثارها الممرضات والطبيب
وأعطوه حقنة مهدئة كي لايثور
وأنهار بعدها وسقط في غيوب
ضمتها أمه مرة أخرى وسقطت الدموع من منى كالسيول
في صباح اليوم الثاني
حضرت مني حاملة وردتها ووضعتها بالكأس بكل هدوء
ونظرت إلى سامح وهو نائم كملاك صغير
تظهرقطرات من العرق على جبينه العريض
أخرجت منديلا ً وبللته بماء الكأس ومسحت عرقه الخفيف
أستيقظ سامح على يد حانية تمر وتلمس مسام وجهه الحزين
أرتعشت منى وبدأت تمسح من على جبينها العرق الغزير
بعد لحظات ونظرات صمت وتتحدث فيها العيون الكثير
منى : يارب تكون اليوم بخير
سامح : الحمد لله منى بوجودك أزال عني التعب والهموم
منى : هذا واجبي وأنت تعرف أنك أخ غالي وصديق
سامح : لماذا تتهرب هند يامنى ولاتسأل ولا على إتصالاتي تجيب ..؟
تهربت منى من الإجابة وقطعت له بعض الفاكهه ليأكل ويسترد صحته من جديد
توالت الأيام وزيارات مني تزيد وسامح في قلق وبقلبه ينتظر حب صادق جديد
أختفت هند وأنعدمت زيارتها لسامح بحجة الدراسة والتعليم
وقابلتها منى بالجامعة
لماذا تفعلين ذلك بسامح وهو مخلص حبيب..؟
أليس هذا حبيبك وكان أكبر أمنياتك أن يكون مستقبلك ونور العين..؟
هند : كااااااااااااان
منى : كااااااااان ..؟ ماذا حدث للتغيير ..؟
هند : هذا كله إنتهى بعد الحادث المرير فقد ذراعه وأصبح عاجز مسكين
وأنا أريد الحياة بكل متعتها وأخجل أن أتنزه معه أو يكون رفيق الطريق
منى : ولكن هذا لايعيبه فهو يحبك ويقدرك كل التقدير
وفنان جميل ويكفي ان لوحاته دائما تفوز ومازل قادر على أن يربح المال الوفير
والحمد لله أنه أعسر والإصابة بيده اليمين
هند : أرجوكي لا تناقشيني فالموضوع منتهي والآن أعيش قصة جديدة
وستنتهي علي خير كما أ ُريد
منى : كيف ..؟
هند : وجدت ضالتي .. شاب وسيم يملك الشكل الجميل والمال الوفير
وتضحك ضحكة هستيرية إذن خذيه أنتي يامنى وفي المثالية تعيشين
وتركتها وذهبت ومازال صوت ضحكة السخرية لا تفارق أ ذنها
ولكن لماذا الخجل ورعشة نبضاتك وأطرافك لا تقدر على حملك على الأرض ..؟
هل هذا نتيجة سعادتك بوجودك بجوار سامح وضحكاتكم ووهمس الحديث ..؟
في نفس الوقت رجع سامح بذكرياته وقارن بين موقف هند منذ لقائها
واهتمامتها بالمظهر والبذخ الرهيب واخيرا ً تركته ولم تبالي
وبين منى المتواضعة ووقوفها بجانبه في محنته ولم تشتكي ولم تطلب الهروب
قرر أخيرا ً أن يأخذ رأي أمه التي باركت الموضوع والفرح بقلبها أصبح كبير
لرقة ووفاء وإخلاص منى وخوفها على إبنها الوحيد
وتحدثت الأم إلى منى وتوردت الخدود والخجل يعتريها ولكن قلبها من الداخل يطير
وتم الزفاف السعيد
ودارت الأيام والسنين
يفتتح سامح معرضا ًكبيرليعرض لوحاته ونال إعجاب الجميع
وتم تعيينه بمركز دبلوماسي ثقافي يعوضه هو ومنى تعب السنين
وتنجح منى في تربية أولادها تربية الإسلام الحنيف
على الطرف الآخر
تتراجع الأسهم مع شركات زوج هند والإنغماس في الترف والبذخ الكثير
ليعلن إفلاسه ويصبح أقل من البسيط
بسبب إهماله بعمله وخضوعه لرغبات ونزوات هند التي لاتفيد
وعدم قدرة الزوج على الإنجاب بقدرة رب العالمين
كانت هنا نهاية هند
تندب حظها بعد معرفة أخبار سامح منى وخصوصا بعد أن أصبح من المشاهير
وهي فقدت الأمومة والمال وحب سامح الكبير